الجمعة، 8 نوفمبر 2019

تفسير [وكفى الله المؤمنين -شر- القتال]🦂




منتشرة بكثرة الاستشهاد بايه 25 من سورة الاحزاب واضافة كلمة شر ليها [وكفى الله المؤمنين -شر- القتال]🦂

لو فتحت المصحف سورة الأحزاب [وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ] الاية 25 مفيش كلمة شر ومينفعش تتقال اصلاً 🙀

يقول الله: {كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ}.

فلم يذكر جل وعلا أن القتال شر علينا، بل هو كره لنا، وهذا القتال مع كرهنا له، إلا أن فيه خيرا😎.

إذن ما السبب الذي جعل كلمة «شر» تنتشر بين الناس، انتشار النار في الهشيم، ولا تكاد تسمع أحدا يستشهد بهذه الآية إلا ويذكر كلمة «شر»؟

أتصور من وجهة نظري أن الحالة النفسية للأشخاص لها دور كبير في هذا السياق، فالنظرة للقتال ترسم لنا صور الموت، والخراب، والدمار...إلخ، وهذه النتائج تنفر منها النفس الإنسانية، التي تتوق للعيش بسلام وطمأنينة 😉 .

ولكن سنة الخالق جلا وعلا جعلت العداوة قائمة بين أنصار الحق، وأنصار الباطل، فيقول سبحانه {وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا}.

ولو استعرضت الأحداث على مر التاريخ فستجد الحروب والصراعات قائمة، وما تزال إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها🤫.

لا يجب علينا أبدا القول إن القتال شر علينا، صحيح أننا لا نتمنى لقاء العدو كما أخبرنا المصطفى صلى الله عليه وسلم، حيث قال: «لا تتمنوا لقاء العدو فإذا لقيتموه فاصبروا»💪.

ولكن إذا كتب علينا مجابهته، فنحن أمام نتيجتين لا ثالث لهما إما النصر، أو الشهادة✌️.

حين تسمع أحدا يستشهد بالآية السابقة، فاستمع جيدا، وكلي ثقة أنك تسمعه يقول «شر» عندها أنت أمام خيارين إما أن تشرح له خطأه أو أن تحيله لهذه التدوينه.

2 تعليقات على " تفسير [وكفى الله المؤمنين -شر- القتال]🦂 "

صحيح مع الاسف منتشر بكثر وربما بغالبية